كل شي عن الشحن من تركيا إلى الصين

تُعتبر تركيا إحدى أهم دول العالم في مجال صناعة المنسوجات وناقلات السيارات ومنتجات البستنة والأجهزة المنزلية وغيرها، كما أن السوق التركي هو السوق الأسرع نموًا في أوروبا، وأحد الأسواق الأسرع نموًا في العالم.

نتيجةٌ لهذا التسارع الملحوظ في النمو الاقتصادي، أصبح من البديهي أن تملك تركيا علاقاتٍ تجاريةً واقتصاديةً مع واحدةٍ من أكبر الدول الصناعية في العالم (الصين).

الأهمية الجغرافية لتركيا

 بدأت شبكة السكك الحديدية الواصلة بين أوروبا والصين عهدًا جديدًا نحو التوسع في العلاقات بين البلدان في القارتين، وقد أصبح النقل والشحن بين أوروبا وأسيا ضروريًا جدًا، وخاصةً أثناء الحجر الصحي عندما لعبت قطارات الشحن دورًا هامًا في تأسيس نظام نقلٍ دولي بسبب قلة خيارات النقل البحري والجوي.

وبما أنا هذه السكة جزءٌ من مبادرة (حزام واحد طريق واحد)  التي دعمتها تركيا منذ البداية، فقد أحرزت تقدّمًا ملحوظًا خلال السنوات العشر الماضية وستستمر في نموها.

لعبت تركيا منذ القديم دورًا هامًا -نتيجةً لموقعها الجغرافي- في الوصل بين أوروبا وآسيا، ويظهر ذلك في طريق الحرير الشهير وطرق التجارة البرية الأخرى مثل طريق التوابل، ليصبح موقع البلد في نقطة التقاطع بين آسيا وأوروبا والشرق الأوسط محورَ النقل الإقليمي، وقد حصد نشاطًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة.

كما ساهمت مشاريع البنى التحتية الضخمة من الطرق السريعة والموانئ البحرية والسكك الحديدية فائقة السرعة في تحقيق هذا الوصل بين آسيا وأوروبا؛ فمثلًا لدى مطار اسطنبول الجديد – وهو أحد أكبر المطارات في العالم- القدرة على استيعاب 200 مليون  مسافر سنويًا.

بالإضافة إلى جسر السلطان سليم فوق مضيق البوسفور، ونفق أوراسيا، وسكة حديد مرمراي، وجسر عثمان غازي فوق بحر مرمرة،  تُعتَبر هذه الطرق محاور لوجستية وبنى تحتية للمواصلات ضمن شبكة النقل المتعددة.

الآن تسعى الحكومة للتركيز على سكةٍ حديديةٍ عالية السرعة في البلاد، بهدف بناء 5500 كم إضافية من السكك الحديدية والخطوط السريعة بحلول عام 2023، لتستطيع هذه السكك نقل البضائع والشحنات حول البلاد، وبشكلٍ عام فإن خطة تركيا في النقل تُركز على بناء طريق حريرٍ عصري بطرقٍ بديلةٍ مستقلةٍ وقابلةٍ للتطبيق.

تساهم الاستثمارات الصينية في تركيا في تنفيذ بعض مشاريع البناء الضخمة، ويجري التخطيط للمزيد، حيث بدأت تركيا بالفعل في تنفيذ مشاريع ملموسة في مجالات النقل واللوجستيات والطاقة والتجارة لإحياء طريق الحرير القديم.

ستجعل هذه التطورات الإضافية الميزة الجغرافية لتركيا أكثر وضوحًا، مما سيشكل طريقًا فعالاً وآمنًا من آسيا إلى أوروبا.

كان لخط السكك الحديدية بين الصين وأوروبا نصيبًا من الفائدة خلال هذا التحسين المتواصل لها ولخدماتها، حيث بدأت خدمة قطار الشحن المباشر بين تركيا والصين في ديسمبر 2020، يغطي مسارها حوالي 8700 كم، ليمر عبر قارتين وبحرين وخمس دول، فتنقل حمولتها من اسطنبول إلى شيان في أقل من أسبوعين.

كانت شيان نقطة التقاء الأتراك والصينيين القدماء وذلك باعتبارها الطرف الشرقي لطريق الحرير وعاصمة الصين في العصور القديمة، فضلاً عن كونها وجهة التفاعلات الاجتماعية والتجارية للعديد من البلدان الأخرى.

أدرك البشر قديمًا أهمية وجود طرق نقلٍ آمنةٍ ومستقرةٍ لتعزيز الأنشطة التجارية، وهذا هو السبب في إنشائهم طريقًا مكّنهم من نقل البضائع بين آسيا وأوروبا.

اليوم، وبعد عدة قرون، يتبعون طريقهم مرةً أخرى، وذلك بإنشاء طريق حريرٍ عصريّ بفرصٍ توفرها التكنولوجيا والتحديث.

العلاقات الاقتصادية بين الصين وتركيا

الصين هي الشريك التجاري الأكثر أهمية لتركيا في الواردات، وتركيا عضو مؤثر في خطط مبادرة الحزام والطريق.

في حزيران (يونيو) عام 2019، حوّل بنك الصين الشعبي أموالاً بقيمة مليار دولار إلى تركيا لمساعدة الاقتصاد التركي، وهذا يعني أن الكثير من الشحنات تُنقَل سنويًا من الصين إلى تركيا.

يكمن النقل والشحن من الصين إلى تركيا من خلال الشحن البحري والشحن الجوي، والشحن البري، وخدمة من الباب إلى الباب، وخدمة الشحن السريع.

طرق الشحن بين تركيا والصين

لا تملك الصين حدودًا مباشرةً مع تركيا، ولذلك فإن الشحنة ستمر من عدة بلدانٍ وبحار ومحيطات قبل وصولها إلى مكانها المرجو. 

الشحن الجوي

خدمة الشحن الجوي هي من أهم أنواع النقل، لِما لها من ميزاتٍ وإيجابيات، فهي الأسرع في توصيل البضائع وتوفير الوقت، لأن هناك بعض البضائع التي تحتاج سرعةً كبيرةً في النقل والتوصيل كالأدوية والمعدات الطبية، والأكثر أمانًا للشحنات، حيث لا يصيبها التلف أو الكسر، كما أنها تُستَخدم لجميع أنواع وأحجام البضائع، وكونها الأسرع فهي تُستخدم أكثر لنقل المواد التي قد تنتهي صلاحيتها بسرعة، كاللحوم والخضروات وغيرها.

تورك مرسال تؤمن خدمة الشحن الجوي من تركيا إلى الصين بكفاءةٍ عاليةٍ وأسعارٍ منافسة، وذلك بشكلٍ كاملٍ من أول خطوةٍ حتى تصل البضائع إلى مكانها المطلوب.

الشحن البري

أقدم أنواع النقل في تاريخ البشرية، وانطلقت منه التبادلات التجارية وأُنشِأت أشهر الطرق البرية العالمية، مثل طريق الحرير الشهير الذي يصل الصين بأوروبا، وهو الطريق الذي تتوسطه تركيا وتعد صلة الوصل بين القارتين.

تقدم تورك مرسال خدمة الشحن البري من تركيا إلى الصين بشكلٍ كامل، من استلام الطرود من العملاء والتعبئة والتغليف وتأمين البضائع من خلال مرورها عبر البلدان الموجودة بين تركيا والصين حتى تصل إلى الأخيرة بسلام.

الشحن البحري

يعدّ الشحن البحري من أهم أنواع النقل، لأنه الأسهل في نقل الشحنات ذات الأحجام الكبيرة جدًا والتي يصعب نقلها عبر الجو، كما أنه مناسبٌ لنقل المواد الحساسة مثل المواد الكيميائية، وهو أرخص أنواع النقل وأكثرها صداقةً للبيئة.

تقع تركيا على طرق الوصل بين أوروبا وآسيا، مما يجعلها أرضًا جيوستراتيجية مهمة، وهي واحدةٌ من الأعضاء الجدد في الأسواق الرئيسية لمجموعة العشرين. 

ونظرًا لأهمية الشحن البحري بين البلدان التي تملك حدودًا أو مضائق بحرية، كان لتركيا النصيب الأكبر من هذه الطرق

بعض موانئ الشحن البحري في تركيا للشحن من الصين

ميناء كيمليك

يُعتبر ميناء كيمليك أحد أشهر موانئ تركيا، حيث يتمثل نشاطه الرئيسي في خدمات السفن، لكنه يُمثل ميناء تصديرٍ مهم لقسم السيارات في منطقة مرمرة.

ميناء أمبارلي

شركة أمبارلي لتجارة مرافق الموانئ هي السلطة المسؤولة عن أكبر ميناء في تركيا.

ميناء حيدر باشا

وهو ميناء اسطنبول، يتمثل بكونه ميناء شحنٍ عام، ومحطة حاويات، حيث أنه أكبر ميناء للحاويات في منطقة مرمرة وثالث أكبر ميناء في تركيا، يتجاوز حجم الشحن السنوي ستة وستين مليون طن.

ميناء مرسين

هو أكبر ميناء في تركيا، تسيطر عليه شركة السكك الحديدية التركية، تُعد البنية التحتية للسكك الحديدية في الميناء من أفضل البنى التحتية في تركيا.

يمكن التحكم في الحاويات دون الحاجة إلى تحويلها لمكانٍ آخر، كما تملك خمسة أرصفة شبكات سككٍ حديديةٍ يمكن من خلالها التعبئة والتفريغ من وإلى الشحنات مباشرة.

يرتكز عمل الميناء على الشحن السائب والحاويات ومحطات النفط.

المنتجات التي يمكن شحنها من تركيا إلى الصين

يجب التحقق من أن المنتجات التي ترسلها ليست ضمن القائمة المحظورة، رغم أن جميع شركات الشحن لديها قواعدها الخاصة ولكن في معظم الأحيان يُحظَر نفس النوع من البضائع.

هذه قائمة مختصرة بالعناصر المحظورة:

1. سلع مغناطيسية (مكبرات صوت، منتجات ذات مجالات مغناطيسية قوية…)
2. المستندات (العملات، المطبوعات…)
3. المنتجات القابلة للتلف (الغذاء والنباتات وجميع الحيوانات الحية باستثناء النحل المعبأ بشكلٍ صحيح ودود القز والعلقات)
4. بعض فئات المنتجات (طائراتٍ بدون طيار، سجائر إلكترونية…)
5. سائل ومسحوق ومعجون (مستحضرات تجميل سائلة، معجون أسنان، أدوية كبسولة…)
6. أسلحة (أسلحة يدوية وذخائر)
7. البضائع الخطرة (منتجات الغاز المضغوط، المواد المسببة للتآكل، الغازات السامة، المواد القابلة للاشتعال والتآكل…)
8. البطاريات والمنتجات الإلكترونية بالبطاريات (الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر…)

أما المواد المتبادلة بين البلدين فكان أهمها

• الواردات التركية من الصين: أجهزة الاتصال والتسجيل، والآلات الكهربائية، ومنتجات النسيج، والأجهزة والآلات الصناعية، وآلات معالجة البيانات الأوتوماتيكية.

• الصادرات التركية إلى الصين: الأسمدة الزراعية بمختلف أنواعها، والمواد المعدنية مثل الملح والكبريت، والمعادن النفيسة، والمنتجات الكيميائية غير العضوية، والبيوت مسبقة الصنع.

الوقت الذي يستغرقه الشحن بين الصين وتركيا

قد يستغرق الشحن بين الصين وتركيا وقتًا طويلاً عندما لا تعرف الشركة المناسبة، أو عندما لا ترغب في دفع ثمنٍ باهظٍ مقابل خدمة الشحن السريع التي تقترحها شركات الشحن الدولية الكبرى، ولكنه يستغرق من يومٍ إلى عشرة أيام بشكلٍ عام.

هناك بعض البدائل القادرة على تزويدك بشحنٍ سريع من الصين إلى تركيا في الوقت المناسب وبأسعارٍ معقولة، ولكن عند حدوث مشاكل في الطقس، يمكن تمديد وقت الشحن لبضعة أيامٍ أخرى، ولكنه أمرٌ نادر الحدوث، يمكن أن يكون هذا هو الحال أيضًا خلال أوقاتٍ محددةٍ من العام مثل الأعياد الوطنية والرسمية.

مع شركة تورك مرسال للشحن، يمكن للعملاء ضمان وصول الشحنات بين تركيا والصين بالسرعة المرجوة وبتأمينٍ شاملٍ وأسعارٍ مناسبةٍ ومنافسةٍ لغيرها.