في يوم الملاحة البحرية العالمي،30 سبتمبر، أهمية الملاحة البحرية ومعلومات عنها
يُعرف التنقل بأمانٍ وسهولةٍ من نقطةٍ إلى أخرى أثناء وجودك في البحر بفن الملاحة. منذ زمنٍ بعيدٍ لم يكن لدى الناس إمكانية الوصول إلى التكنولوجيا التي نعرفها اليوم، كان عليهم الاعتماد على طرقٍ أخرى للانتقال من منطقةٍ إلى أخرى أثناء وجودهم في البحر.
كانت إحدى هذه الطرق هي البقاء بالقرب من الشاطئ واتباع الخط الساحلي، أما حين يبحر البحار بعيدًا عن الساحل، فكان يستخدم نجم الشمال والشمس لتحديد الاتجاهات الشمالية والجنوبية أثناء الليل والنهار.
استخدم بعض البحارة الأبراج الرئيسية أو حتى الاتجاهات التي طارت بها الطيور والأسماك لتجد طريقها في البحر، وحدد آخرون تقدم السفينة في البحر عن طريق قياس الوقت بالساعة الرملية، ثم بضرب الوقت في سرعة السفينة، ولكن كل هذه الأساليب لم تكن دقيقةً كما هي أساليب اليوم.
مهتمّ بخدماتنا؟
أدخل بياناتك بالفورم أدناه وسنتواصل معك عبر واتساب.
أصبح التنقل عبر البحر في الوقت الحاضر أسهل بكثيرٍ مما كان عليه في ذلك الوقت، حيث تطورت وسائل الملاحة الإلكترونية بسرعةٍ بعد الحرب العالمية الثانية.
يمكن للقباطنة اليوم استخدام الآلات الحاسبة الإلكترونية وأجهزة الكمبيوتر لإجراء الحسابات اللازمة، كما أنهم يستخدمون نظام الملاحة عبر الأقمار الصناعية أو نظام تحديد المواقع العالمي لتحديد موقعهم في البحر.
من خلال وصولنا لهذه التطورات التكنولوجية المتقدمة، أصبح من الصعب جدًا على السفينة أن تضيع في البحر.
إذا نظرنا إلى الكرة الأرضية لعدة ثوانٍ سنرى أن المياه هي الطريق الذي يصلنا ببعضنا، لأنه عندما تكون نسبة المياه عالية سيكون التنقل حتمًا عبرها.
ولأن الملاحة لا تقتصر على الاستكشاف، كان الشحن البحري جزءًا أساسيًا منها ومن التجارة العالمية، حيث ترتبط به العديد من الصناعات، لذا يُستخدم لنقل المواد الغذائية والأدوية والمعدات التكنولوجية وغير ذلك.
لا توجد دولةٌ في العالم مكتفية ذاتيًا بمواردها دون الاستعانة بالشحن البحري، ونظرًا لأن التجارة والاقتصاد يعتمدان كليًا على الشحن البحري، أصبح مكونًا أساسيًا لقيادة اقتصاد العالم.
الشحن البحري
هو قلب التجارة والاقتصاد العالميين، وقد زاد العالم الصناعي من أهميته، كما أن مستوى المعيشة ارتفع مع وصول المنتجات إلى جميع أنحاء العالم.
فوائد النقل البحري
النقل البحري من أهم وسائل النقل الاقتصادية عندما يتعلق الأمر بالتجارة الدولية،وله العديد من الفوائد:
- لأن المحيط هو قلب الكوكب، يشكل النقل البحري حاليًا حوالي 80٪ من التجارة الدولية.
- الميزة الأكثر أهميةً هي السعة الهائلة للسفن المستخدمة في النقل، هناك الكثير من المواد التي يمكن نقلها في وقتٍ واحد.
- سعر طريق النقل منخفضٌ مقارنةً بوسائل النقل الأخرى.
- لا يتطلب البحر أي استثماراتٍ كبيرةٍ فيما يتعلق بالبنية التحتية.
- لا توجد دولةٌ في العالم لا تستخدم الشحن البحري للتجارة مع الدول الأخرى، إلا تلك التي تقع ضمن موقعٍ جغرافي معرض للخطر.
- إن الاستخدام الاقتصادي للطاقة التي تحرك السفن يجعل الشحن البحري خيارًا أفضل من الطرق الأخرى لنقل المواد.
- أحد أكبر أسباب اختيار الشحن البحري هو جوانبه الاقتصادية، حيث أنها تجعله خيارًا قابلاً للتطبيق تجاريًا.
- شهدنا من التقارير أن النقل البحري أكثر أمانًا من وسائل النقل الأخرى فيما يتعلق بالتجارة، ولذلك تُفضله الدول.
- من أعظم مزايا الشحن البحري أنه صديقٌ للبيئة، حيث تركز صناعة الشحن على تطوير محركاتٍ ذات كفاءةٍ عاليةٍ في استهلاك الوقود للسفن، مما يؤدي إلى تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
- لا يمكن إهمال الميزة الإستراتيجية للشحن البحري لأي دولةٍ في العلاقات الدولية، لأن الدول المرتبطة بطرق التجارة البحرية دائمًا لها ميزةٌ استراتيجيةٌ في العلاقات الدولية وتحسين العلاقات الدبلوماسية.
- النقل بالعبّارة هو الخيار الوحيد في حالة الجُزر النائية والصغيرة التي لا يوجد بها مطار.
- ما يصل إلى 90٪ من البضائع العالمية تُنقَلُ عن طريق البحر، والسبب هو أن هناك فوائد متعددةٌ للتجارة الخارجية مقارنةً بالجو أو السكك الحديدية أو الطرق المواصلات.
- تحصل الدول التي تهتم بالنقل البحري على جزءٍ كبيرٍ من عائداتها.
- نظرًا لأهمية النقل البحري، يمكن اعتبار السياحة من خلاله مصدر دخلٍ مستدامٍ، ويمكن أن يلعب ذلك دورًا محوريًا في تنمية الاقتصاد.
يؤثر الشحن البحري على الاقتصاد العام للبلد، لأن العديد من الصناعات مرتبطةٌ بشكلٍ مباشرٍ أو غير مباشرٍ بالنقل البحري، فيعتمد تقدم الدولة عليه، والفائدة الأكبر تأتي من موقع الدولة بالنسبة للبحار والمحيطات، وأكبر مثال على ذلك قناة السويس المصرية التي تُعتبر من أهم الطرق البحرية في العالم.
مهتمّ بخدماتنا؟
أدخل بياناتك بالفورم أدناه وسنتواصل معك عبر واتساب.