يعتمد أسلوب البيع المعروف بدروب شيبينغ على الوساطة في العمل، حيث أنه يقوم على بيع منتجٍ للعميل من قِبل بائع التجزئة (صاحب المتجر)، ولكن بشحنه من مصدر إنتاجه إلى الزبون مباشرةً دون تخزينه في متجره.

هكذا لا يحتاج البائع لشراء المنتج وتخزينه في متجره، كما أنه يَصِل بسرعةٍ إلى المكان المطلوب إليه، فيعمل البائع عمل الوسيط الثالث الذي يشحن هذا المنتج من مكان تصنيعه إلى مكان المشتري.  

دروب شيبنغ من تركيا

إذا كنت موجودًا في تركيا وتعمل في التجارة الإلكترونية، فإن الدروب شيبينغ هو واحدٌ من العوامل التي يمكن أن تُسهل عليك إدارة عملك،

وهناك الكثير من التساؤلات عن هذه الخدمة في تركيا، ومقارناتٌ بينه وبين غيره في البلدان الأخرى، وهذا دليلٌ على أنها بلدٌ يجتاح سوق التجارة الإلكترونية حول العالم، حيث أصبحت تنافس الدول الكبرى مثل الصين ودول أوروبا وروسيا، وخاصةً بالنسبة لدول الجوار والشرق الأوسط.

 لذا يجد الكثير من الناس فرصًا في تركيا، فمثلًا هناك الكثير من الأسباب التي تجعل الدروب شيبينغ من تركيا أفضل من الصين، لعدة أسباب، خمسةٌ منها يمكن اعتبارها الأكثر بديهيةً:

1. للمنتج التركي شعبية كبيرة لدى الناس أكثر من الصيني

أصبح الجميع يعرف أن المنتجات التركية تنافس جميع أنواع المنتجات من كل بلدان العالم، فكيف ومنتجات الصين المعروف عنها سرعة استهلاكها.

حيث أن أكثر ما تشتهر به تركيا هو نوعية القماش الجيدة، وصناعة الملابس والمجوهرات اليدوية، كما أن الصناعة في تركيا لها تاريخٌ عريقٌ في جودتها وإنتاجيتها العالية، وهذا ما يأخذنا إلى السبب الثاني.

2. سعر المنتج التركي مناسبٌ وجودته عالية

إن ما يميز المنتجات التركية عن الصينية هي جودتها وندرتها، فيمكننا أن نُشبّه الصين بآلةٍ طابعةٍ كبيرةٍ يمكنها نسخ ملايين القطع المتشابهة، لكن الصناعة في تركيا تهتم بالنوعية قبل الكمية، فتُقدم لنا الأسلوب الحديث والعصري للأزياء والمنتجات بشكلٍ فريدٍ من نوعه وجميل.

رغم أن الأسعار التركية أعلى بقليلٍ من مثيلاتها في الصين، إلا أن الجودة تطغى على السعر الذي يُعتبر مناسبًا لكافة طبقات المجتمع.

3. الشحن من تركيا للشرق الأوسط والدول العربية أسرع وأرخص منه من الصين

يستغرق الشحن من الصين وقتًا طويلًا نظرًا لأنها في أقصى شرق آسيا، فهي بعيدةٌ جدًا عن بلدان الشرق الأوسط.

قد يصل طول أقصر مدة شحنٍ إلى أسبوعين، وقد يستغرق أحيانًا أربعة أسابيع، وبأخذ متوسط الزمنين سندرك أنه ليس من الجيد أن نتلقى منتجًا أكل عليه الزمن وشرب حتى يصل إلينا.

إنها مشكلةٌ كبيرةٌ خاصةً إذا كان العملاء يرغبون بمنتجاتهم بوقتٍ قصير، وهذا سيضع الشركة في موقفٍ محرجٍ، حيث تتعرض لتساؤلاتهم الكثيرة عن أسباب تأخر وصول منتجهم.

حتى إذا وُضِعت معلوماتٌ واضحةٌ عنها على الموقع، ستتعرض الشركة حتمًا لهذه التساؤلات والاستعجالات، وهذا يخلق الكثير من المشاكل لديها، وقد تصبح تجربةً سيئةً للزبائن.

لذلك فإن الدروب شيبينغ في تركيا هو الأفضل، بحيث تحصل الشركة على أقل وقتٍ للشحن وأرخص بكثيرٍ نظرًا لهذا القرب، كما ستبقى على تواصلٍ دائمٍ مع العملاء، وهذا يعني زبائن أكثر سعادةً والقليل من العمل والتعب على الشركة.

4. لبعض الدول اتفاقيات تجارية مع تركيا مما يُسهل عملية التخليص الجمركي

لتركيا علاقاتٌ قديمةٌ مع بلدان الشرق الأوسط، وتكللت هذه العلاقات بمعاهداتٍ واتفاقياتٍ كثيرةٍ، بعض هذه الدول لها اتفاقياتٌ تجاريةٌ مما يُسهل عمليات التخليص الجمركي عند استيراد وتصدير البضائع، مثل قطر والكويت.

يستغرق التخليص الجمركي عند النقل الجوي مثلًا من قطر إلى تركيا يومين إلى خمسة أيامٍ فقط، بينما يستغرق عبر النقل البحري من سبعة إلى عشرة أيام.

لكن يُعتبر كل هذا سببًا هامًا جدًا لتسهيل عملية التبادل التجاري بين البلدين، وهو أحد أهم الأسباب التي تجعلنا نضع تركيا في المقام الأول لتسبق الصين في هذا المجال.

5. تقارب الثقافتين التركية والعربية

نظرًا لقرب تركيا من بلدان الشرق الأوسط، وانتشار الإسلام كأغلبيةٍ ساحقةٍ بين سكانها، وتاريخهما المشترك، نجد هناك الكثير من التشابه والتقارب بين الحضارتين، من الملابس وأشكال الأقمشة وتفاصيل تطريزاتها، والديكورات الداخلية الشرقية للمنازل، حتى أنواع الطعام وأسلوب الحياة والمعيشة.

بالرغم من أن الصين دولةٌ كبرى اقتصاديًا، وذات هيمنةٍ صناعيةٍ واسعةٍ على بلدان العالم، إلا أن تركيا تتميز بالكثير من الأمور، وهناك تاريخٌ ومعاهداتٌ وتقاربٌ مع بلدان الشرق الاوسط يسمح لها بأن تكون الخيار الأفضل في الدروب شيبينغ.

المصادر: 1 – 2 – 3 – 4