تصنيفات التجارة الإلكترونية: الفرق بين مصطلحيّ B2B وB2C

يُعتبرُ هذان المصلحان من أهمّ المصطلحات في التّجارة الإلكترونيّة ومن النّظرة الأولى تَعتقد أنّ معناهما واضحٌ لا لبس فيه، ولكن بالحقيقة هناك اختلافاتٌ كثيرةٌ بينهما ومن المهمّ جدًا أن نزيلَ أي لغطٍ بتوضيح كلّ مصطلحٍ، لنعرف الفرقَ بينهما كون هذه الفروقات ستنعكس مباشرةً على أسلوب التّسويق الذي تستخدمه في عملك الخاص من أجل ضمان أفضل نتيجةٍ وتَحقيق أعلى أرباحٍ ممكنةٍ.

في البداية، يرمزُ مصطلح  B2B أو Business to business إلى العلاقة ما بين شركةٍ وشركةٍ أخرى، ما يعني وجود علاقةٍ تجارية تتمّ بين شركتين كبيرتين دون وجود زبون يشتري المنتج النهائي، بكلماتٍ أخرى يَصِف هذا المصطلح شركةً تبيع منتجاتها إلى شركةٍ ثانيةٍ ستقوم في مرحلةٍ لاحقةٍ بالبيع إلى زبونٍ أو شركةٍ أخرى.

أما بالنّسبة لمصطلح B2C أو Business to customer فهو يشير إلى التعامل ما بين الشركة والزبون النهائي للمنتج أو الخدمة، وهو يركز على الكثير من النواحي أهمها فهم طبيعة الزبون وكيف سيتم التعامل معه خلال عملية البيع وما بعدها، وأعتقد أنّ هذا المصطلح هو الأكثرُ وضوحًا للجميع فكلّ ما تراه أو تسمعه من إعلاناتٍ على التّلفاز والراديو ما هو إلا شكلٌ من أشكال التّسويق لتجارة B2C.

والآن بعد أن أعطينا لمحةً سريعةً عن المُصطلحين أصبح بإمكاننا الخوض أكثر في التفاصيل، وفي الحقيقة هناك الكثير من التّعقيدات والمسائل المُربكة حيال هذا الموضوع، لكن وبالرّغم من ذلك لا داعِ للقلق، فعندما يتعلق الأمر بتطبيق هذه القواعد في الحياة اليوميّة ستجد أنّ كلّ ما يهمك معرفته هو بسيطٌ وسهل الإدراك، وهذا بالضّبط ما سنركز عليه.

قبل البدء بالحديث من الضّروري أن ننوّه إلى أنّ فكرة التسويق هي واحدةٌ بغضّ النّظر عن المصطلح أو نوع التجارة، ففي نهاية المطاف يجب أن تتأكد من توافر هذه النقاط في منتجك قبل الدّخول في أيّ نوعٍ من التّجارة:

• هل يعي الزّبون تمامًا المشكلة التي سيحلّها منتجك؟
• هل يمتلك الزّبون معلوماتٍ كافيةً عن شركتك أو عملك الخاصّ؟
• هل يعلم الزّبون أنّ شركتك تُقدم الحلول لمشكلته؟
• يجب أن تسعى لوصول علامتك التجارية لأكبر عددٍ ممكنٍ من العملاء.
• تأكد من أن يرى زبونك المنتج الذي تسوق له على أرض الواقع وفي سيناريوهاتٍ يوميّةٍ.
• في وسطٍ تكثر فيه المنتجات المتشابهة حاول أن تُحسن من علامتك التجاريّة وأن تجعلها أوّل ما يخطر على ذهن الزبون عند التفكير بالمنتج.

والآن، ما هو الفرق بين B2B و B2C ؟

كما ذكرنا، من الضروريّ أن تُحدّد نوع التجارة التي تُهمّك في عملك الخاص  ويجب أن تنتبه للاختلافات بين النوعين لتتمكّن من اعتماد استراتيجيّة التّسويق الصّحيحة التي ستمكّنك من المضّي قدمًا بعملك:

• الجمهور المستهدف

يركّز التّسويق في B2B على شريحةٍ  ضيّقةٍ من الزّبائن كالشّركات والأعمال الكبيرة ومثالًا عليها مُصنعيّ الأثاث، في حين يُركز في B2C على اهتماماتٍ أو توجهاتٍ معيّنةٍ من أجل استهداف شريحةٍ واسعةٍ من الزبائن المحتملين ومثالًا عليه المطاعم ومحال البيع بالتّجزئة.

• نوع العلاقة التجاريّة

نستنتج من النّقطة السّابقة أنّه في حالة B2B قد تدوم العلاقة التجارية لمدةٍ طويلةٍ من الزّمن نظرًا لأنّ طبيعة التّعامل مع الشركات تدوم لفتراتٍ طويلةٍ، كما سيكون هناك تعاملٌ مع أكثر من جهةٍ من أجل إتمام عمليّة البيع والشراء، أما في حالة B2C قد لا تتشكّل أساسًا علاقةً بين البائع والمشتري، وفي حال وجِدَت فهي تنتهي في معظم الأحوال بمجرد إتمام عمليّة الدّفع.

• اتّخاذ القرار

عندما تكون التّجارة من الشركة إلى الزبون يكون المُنتِج هو الأساس في اتّخاذ القرار بالشراء، وهذا القرار يأتي من قِبل شخصٍ واحدٍ أو عددٍ قليلٍ من الأشخاص وذلك خلال فترةٍ قصيرةٍ؛ على العكس تمامًا تتمَ العلاقة التجاريّة بين الشركات بوجود العديد من الفِرق وقد تأخذ العمليّة وقتًا أطول لاسيًما في حالة الطلبيّات الكبيرة.

• ما هي الخطوة التالية؟

ينتهي التّعامل بين الشركات والزبون على العموم بإتمام عمليّة البيع للانتقال إلى زبونٍ آخر، أمّا في التّعامل مع الشركات يكون الهدف النهائيّ هو تحقيق نموٍ للشركة والمساعدة في خلق صورةٍ تجاريّةٍ أفضل من أجل الوصول لشريحةٍ أوسع من الزبائن.

كانت هذه أهم الاختلافات بين المصطلحين وسنلخّصها لكم بهذه القائمة القصيرة:

التّعامل من شركة لشركة B2B:

1. عددُ زبائنٍ أقل.
2. طلبياتٌ أكبر.
3. القيمة الإجماليّة للطلبيات كبيرةٌ.
4. تستغرق عملية البيع وقتًا طويلًا.
5. تشكيل علاقاتٍ تجاريةٍ طويلة الأمد.

التعامل من شركة لزبون B2C:

1. عدد زبائنٍ أكبر.
2. طلبيّاتٌ أصغر.
3. القيمة الإجمالية للطلبيات قليلةٌ.
4. تستغرق عملية البيع وقتًا قصيرًا.
5. تنتهي العلاقة بمجرد إتمام عمليّة البيع.

و في النهاية نرغب بأن ننوّه إلى أنّ هذه الاختلافات نسبيّةٌ وليست ثابتةً دائمًا، ولهذا السّبب يجب أن نُركّز  أيضًا على أهمّ نقطة تشابهٍ بين الإثنين ألا وهي طريقة التّسويق، إذ يمكنك استخدام التسويق الرقمي بغضّ النّظر عن نوع التجارة كالإعلانات على غوغل، فيسبوك، انستاقرام وغيرها من المنصّات.

 ختامًا، لا تتردّد في التّواصل مع فريقنا  في تورك مرسال فنحن مستعدون للإجابة عن كافة استفساراتكم.