مقارنة بين طرق شحن البضائع : من حيث السرعة والأمان والتكلفة، والمواد المناسب شحنها لكل نوع

مقارنة بين طرق شحن البضائع تبعًا للسرعة والأمان والتكلفة من أبرز اهتمامات روّاد عالم التجارة عامةً، يلعب النقل الدولي دورًا هامًا في هذه الفترة، وخصوصًا بعد أن أصبح العالم كقريةٍ صغيرةٍ  بفضل تطور الإنترنت  والتكنلوجيا وازدياد الطلب على المنتجات من مختلف دول العالم، نعلم أن لكل وسيلة نقلٍ ميزاتها وخصائصها، ولنتعرف أكثر على هذه الخصائص يمكننا المقارنة بينها من حيث السرعة والأمان والتكلفة، والمواد التي يمكن شحنها في كل نوع. لكل نوعٍ من أنواع الشحن العديد من الإيجابيات والسلبيات، وعليك أنت موازنة الخيارات، ففي مجال نقل الحمولة نعلم أن وسيلتي النقل البحري والجوي يحاولان التغلب على بعضهما منذ 100 سنة تقريبًا.

مقارنة بين طرق شحن البضائع

لكل نوعٍ من أنواع الشحن العديد من الإيجابيات والسلبيات، وعليك أنت موازنة الخيارات، ففي مجال نقل الحمولة نعلم أن وسيلتي النقل البحري والجوي يحاولان التغلب على بعضهما منذ 100 سنة تقريبًا، وفيما يلي مقارنة بين طرق شحن البضائع بالتفصيل:

النقل البري

في سياقِ إجراءِ مقارنة بين طرق شحن البضائع حول العالم، لا بد من ذكر أهم النقاط حول النقل البري:

• هو من أقدم أنواع النقل وأكثرها مرونةً ومباشرةً، كما أنه الأكثر استخدامًا للمسافات القصيرة، خصوصًا في القرن العشرين بسبب سرعة ووسع الطرقات.
• يمكن أن يتم الشحن البري بالقطار أو الشاحنة، حيث أنه مطلوبٌ حتى في حال النقل الجوي والبحري ليأخذ الحمولة من مكانها الأصلي إلى المطار والميناء ثم إلى وجهته، لأنه لا يمكن دائمًا تأسيس خط إنتاجٍ قرب الموانئ، وذلك نظرًا لمحدودية خط الساحل للبلدان.
• الشحن البري أقل تكلفةً من الجوي بشكلٍ عام، لكنه أكثر تكلفةً من البحري، وخاصةً في الدول النامية حيث قد لا تكون البنية التحتية البرية فعالةً وجيدةً.
• يُعرَف نقل الحمولة بالشاحنات من المُرسل مباشرةً إلى وجهتها بالشحن من الباب إلى الباب وهو طريقةٌ رسميةٌ أكثر.
• هذا النوع من الشحن مثاليٌ لأنه يعمل في المسافات القصيرة والمتوسطة، كما أنه بالمقارنة مع الأنواع الأخرى يقدم توصيلًا مباشرًا من الباب إلى الباب.
• كما توصِل القطارات والشاحنات البضائع إلى الموانئ البحرية والمطارات حيث تُنقَل الحمولة على شكل حزمة، وذلك في سياق مقارنة بين طرق شحن البضائع

رغم كل تلك الميزات، يمكن للشحن البري أن يكون مُتعبًا ومُكلفًا، إذا كان سَكَنُ متلقي الحمولة في مكانٍ بعيدٍ وصعب الوصول إليه، يُنصح عادة به للمسافات القصيرة ولا يُنصح به للمسافات البعيدة جدًا، إحدى سلبياته الأخرى تكمن في التلوث، لأن الحاجة لاحترام النظام البيئي و تقليل انبعاث الغازات الدفيئة، تبطئ من الشحن البري.

الشحن البحري

بالانتقالِ للحديثِ عن الشحن البحري تحت مظلة مقارنة بين طرق شحن البضائع المختلفة، وتاليًا أهم المعلومات:

• إن أكثر أنواع شحن البضائع شيوعًا هو الشحن البحري، حيث يملك نسبة 90% من نقل البضائع عالميًا.
• يُستخدم الشحن البحري من أجل نقل الحمولات لمسافاتٍ كبيرةٍ، وأهمها البضائع غير القابلة للتلف، وهو أكثر أنواع الشحن توفيرًا، رغم أنها الأبطأ.
• من ايجابيات هذا النوع أنه قادرٌ على نقل حمولاتٍ كبيرةٍ ومن مواد متنوعةٍ بالمقارنة مع قدرة الشحن البري والجوي، اللذين لا يملكان فرصة القيام بذلك.
• هناك صعوباتٌ متزايدةٌ، ألا وهي إيجاد الشبكة المناسبة لنقل الحمولة حالما تصل للميناء.
• لكن رغم كل شيء يبقى الشحن البحري مثاليٌ  للمسافات البعيدة والحمولات الدولية، وطبعًا ذلك في حال كانت الشركة تُغطي كل هذه التكاليف.

الشحن الجوي

• عند مقارنة بين طرق شحن البضائع منها الشحن الجوي وميزاته وسيئاته؛ إلا أن أفضل ميزةٍ فيه هي السرعة، حيث يمكن أن يصل أي منتجٍ من منطقة إلى منطقة أخرى من العالم بسرعةٍ كبيرةٍ.
• يمكن أن تصل مدة الشحن كأقصى حد لعشرة أيام، مع أخذ الوقت التقني لتنفيذ الطلب في الشركة بعين الاعتبار.
• لكن يترافق مع هذه الإيجابية بعض السلبيات، منها التكلفة، حيث أنها أعلى من تكلفة الشحن البري والبحري.
•  لدينا أيضًا الأثر البيئي، فقد وجدت بعض الإحصائيات أن نقل ألف كيلو من الحمولة يُطلق حوالي 500غ من ثاني أوكسيد الكربون بالكيلو متر الواحد في الجو، بينما إذا استخدمنا سفينةً ما، ستنخفض هذه الانبعاثات بمعدل 15غ بالكيلومتر الواحد، لذا فإن الشحن الجوي يُسبب التلوث أكثر.
• رغم السرعة الجيدة في هذا النوع هناك عاملٌ آخر علينا أخذه في عين الاعتبار، وهو ما يتعلق بالطرق الجوية ونقط التقاء الطائرات، وازدحام المطار، حيث يمكن أن تؤخِر هذه الأمور التقنية من عملية النقل.

المواد المناسب شحنها لكل نوع خلال مقارنة بين طرق شحن البضائع

يعتمد نوع الشحن الذي ترغب باستخدامه على نوع البضائع إلى حدّ كبير، وهو أمرٌ أساسي جدًا في عملية الشحن.

• مثلًا تنقل السفن البضائعَ غير القابلة للتلف مثل بعض أنواع الطعام والحبوب والمعدات والآلات، وحتى المواد الخام مثل الفحم والحديد والرمل، وكل ذلك بسبب طول المدة التي ستسير خلالها الحمولات لذلك يتم نقل المواد التي لا تتأثر بالزمن، كما أن السفن قادرةٌ على نقل المواد الثقيلة نسبيًا.

• أما المواد الملائمة للشحن الجوي، فيُنصَح أن تكون غير قابلةٍ للتلف أيضًا، أو ذات قيمةٍ اقتصاديةٍ عاليةٍ مثل المجوهرات والأعمال الفنية.

• تكمن أهمية مواد الشحن البري في مساعدة إنجاز عمليات الشحن الأخرى لنقلها وتوزيعها على مناطق متفرقةٍ في الولاية أو المدينة.

من الجيد أيضًا تأمين الحمولات والشحنات من قِبل شركات الشحن، فبغض النظر عن محاولة معرفة النوع الأكثر أمانًا، عندما تؤمن شركة الشحن على بضائع عملائها وتحميها من التلف والضياع ستكون هذه الشركة ذات ميزةٍ أفضل.

تذكر دائمًا أن اختيار وسيلة الشحن يعتمد على الكثير من العوامل، ولكل نوعٍ منها ميزاتٌ خاصةٌ به تتوافق وشحنتك التي ترغب بنقلها أو تلقيها من حيث السرعة والأمان والتكلفة، كما تترافق مع المسافة المطلوبة للتبادل، لذلك إن كان عليك الاختيار فكل ذلك يتناسب مع شحنتك ونوعها، وكان لا بد من إجراء مقارنة بين طرق شحن البضائع المختلفة لاختيار الأفضل منها.

المصدر: 1