مفهوم تحسين الكفاءة اللوجستية وتأثيرها على جودة الشحن وتخفيض التكاليف

تعتبر الخدمات اللوجستية الجزء الأكثر تعقيدًا في أي عملٍ تجاري، والعامل الأساسي في تطوير وتحسين عمليات الشحن، فهي المسؤولة عن حركة البضائع والمعلومات الحيوية، إضافةً لمسؤوليتها عن إدارة المستودعات والمخازن؛ لذلك ينعكس تحسين الكفاءة اللوجستية بشكلٍ إيجابي وكبير على نمو وتوسع العمليات التجارية.

ما هي الكفاءة اللوجستية؟ 

هي فعالية عمليات سلسلة التوريد من خلال الاستغلال المثالي للموارد المتاحة للوصول إلى الأهداف المرجوة، من خلال شحن وتخزين وتوزيع المنتجات خلال وقتٍ قياسي وبأقل تكلفةٍ ممكنة.

يدل تحسين الكفاءة اللوجستية على إجراء العديد من الدراسات والتحليلات؛ لمعرفة العقبات التي تعيق الخدمات اللوجستية ووضع الحلول المناسبة، مما يتيح الاستغلال الأقصى للموارد الموجودة.

اقرأ أيضًا: أسباب تجعلك تبدأ الدروب شيبينغ في 2022

مهتمّ بخدماتنا؟

أدخل بياناتك بالفورم أدناه وسنتواصل معك عبر واتساب.

    حددّ الخدمة المطلوبة

    لم تجد الخدمة المطلوبة في القائمة؟ تحقق من الموقع لاحقاً، نعمل على إضافة المزيد من المناطق المدعومة في الوقت الحالي.

    البلد

    مفاتيح تحسين الكفاءة اللوجستية

    يوجد العديد من الخطوات التي يمكن القيام بها من أجل تحسين الكفاءة اللوجستية وأهمها:

    • اتصال شامل

    وضع سياسة اتصالٍ شاملةٍ مع كل أطراف عمليات سلسلة التوريد وفي جميع المجالات، وذلك لمعرفة أين توجد الثغرات والعمل على إصلاحها، بحيث يتم خفض التكاليف وزيادة الإنتاج.

    • إسناد خارجي

    الاستعانة بطرفٍ ثالثٍ متخصصٍ للقيام بالأعمال غير الأساسية، غالبًا ما يوفر هذا الحل بعض التكاليف، ويحسن من كفاءة سلسلة التوريد ويرفعها لمستوى أفضل، مما يمنح الشركة الوقت لمعالجة المشكلات الأساسية أثناء تراكم الأعمال.

    • امتلاك نظام إدارة المعلومات

    إن وجود نظام متخصص لإدارة المعلومات سيحسن من العمليات اللوجستية في العديد من المجالات، منها: إدارة المستودعات وتتبع الطلبات وإدارة المخزون وإدارة سلسلة التوريد، بالإضافة لتسليم الطلبات في الوقت المناسب، ومعالجة طلبات العملاء خلال فترةٍ زمنيةٍ قصيرة، فأغلب العقبات التي تواجه العمليات اللوجستية يمكن حلها من خلال الإدارة الجيدة للمعلومات.

    • تحسين تخطيط المستودعات وإدارتها

    يُعتبر وجود المستودعات أمرًا أساسيًا ضمن العمليات اللوجستية، لذلك يجب:

    • تصميم المستودعات: وذلك بشكلٍ يساعد على استيعاب أقصى كميةٍ من البضائع، بالإضافة للحفاظ على جودة المنتجات، كما يجب أن يتسم العمل في المستودعات بالمرونة من خلال تسهيل الوصول للبضائع المطلوبة بشكلٍ أكبر، ووضع المنتجات الموسمية في مكانٍ آخر حسب الطلب عليها. 
    • إدارة المستودعات: وهي عمليةٌ أساسيةٌ للتمكن من الاستفادة القصوى من المستودعات، والحفاظ على جودة البضائع وخاصة القابلة للتلف ووضعها ضمن شروطٍ آمنة، إضافةً لتوفير المعدات والأدوات لتسهيل سرعة المناولة وتجنب الخطأ، ومساعدة العمال والموظفين لتأدية دورهم على أكمل وجه. 
    • الاحتفاظ بمخزونٍ كبيرٍ في المستودعات: يعتبر وجود المستودعات الكبيرة مهمًا في شركات الشحن، فهي تساعد في التحكم بكميات البضائع وتحمي الشركة من نقص الإمدادات في حال حصول أي طارئ، وتساعد في سرعة تلبية الطلبات.
    • إدخال نظام الأتمتة

    إدخال نظام الأتمتة على مختلف مراحل العمليات اللوجستية يسهل إدارة الطلبات والمعلومات بوقتٍ قياسي، لذلك يجب تدريب الموظفين والعمال الذين اعتادوا على العمل بالطرق التقليدية على برامج الأتمتة التي تساعد في تحرير الطلبات وإدارة المعلومات.

    • مراقبة جودة العمل 

    من خلال التأكد من التدفق الحر للمعلومات، والاطلاع بشكلٍ يومي وأسبوعي وشهري على البيانات والمعلومات التي تتعلق بتدفق المبيعات وحركة السوق، والتحقق المباشر من الطلبات، فالعمل البشري عرضةً للأخطاء، فمن الممكن شحن نفس الطلب مرتين مما يؤدي إلى زيادةٍ في التكلفة، لذلك يجب التدقيق في جميع الطلبات.

    • مراقبة السوق ومعرفة المنافسين 

    للمنافسة  دورٌ إيجابي في تطوير عمليات الشحن، ويتم ذلك من خلال تطوير وتحديث إدارة الخدمات اللوجستية، ووضع برامج وأنظمة لإدارة تدفق المعلومات، وتطوير أداء كادر الموظفين من خلال اتباعهم لدوراتٍ وبرامج ترفع من سوية أدائهم.

    • كفاءة النقل

    تعتبر مرحلة النقل الأعلى تكلفةً في العمليات اللوجستية، لذا يجب التخطيط لها ودراستها وتنفيذها بشكلٍ صحيح؛ لما له من انعكاساتٍ كبيرةٍ على عمليات التسليم، فمن المحتمل أن تتعرض البضائع للتلف أثناء النقل، وارتفاع تكاليف النقل سينعكس على ارتفاع أسعار السلع.
    يُنصح باستخدام موازين الشاحنات حتى تحمل المركبات قدرتها القصوى من الحمولة، كما يجب تصميم عبوات وصناديق شحنٍ بوزنٍ خفيفٍ وحجمٍ مناسبٍ دون أن يؤثر على سلامة المنتج.

    • إرضاء العملاء

    يعتبر تسليم البضائع في الوقت المناسب أحد أهم جوانب نجاح العمليات اللوجستية، لذلك يجب العمل على تحسين الفترة الزمنية لتنفيذ الطلبات وكسب رضا وثقة العملاء.

    • تعزيز الخدمات اللوجستية المستدامة

    تهدف الدول والمجتمعات لجعل اللوجستيات صديقة للبيئة، مما يحقق التوازن بين التنمية الاقتصادية وحماية البيئة، ومن أبرز الخدمات اللوجستية المستدامة:

    • استخدام الطاقة البديلة: كاستخدام المركبات الكهربائية ومصادر الطاقة المتجددة التي تساهم في تحسين الكفاءة اللوجستية. 
    • إعادة تدوير مواد الشحن: كالعبوات والحاويات، مما يخفف من تكاليف الشحن.
    • الجمع بين وسائل الشحن المختلفة: وذلك لإيصال الشحنات بأقل تكلفةٍ ممكنةٍ وبأقل ضررٍ بيئي، حيث أن نقل البضائع من المصنع إلى الميناء ومن ثم نقلها بحرًا إلى وجهتها الأخير أقل تكلفةً وضررًا بيئيًا من نقلها برًا.

    إن تحسين الكفاءة اللوجستية سيزيد من جودة الشحن وسرعته ويقلل الأخطاء، مما يساهم في زيادة العملاء وكسب ثقتهم، وبالتالي زيادة أرباح الشركة، لذلك يتوجب على كل شركات الشحن التي تسعى للنجاح والتميز في مجال عملها، أن تطور من استراتيجيتها في صناعة الشحن من خلال الاعتماد على التقنيات الحديثة، كأتمتة البرامج واتباع اللوجستيات المستدامة. 

    المصادر: 1 2

    مهتمّ بخدماتنا؟

    أدخل بياناتك بالفورم أدناه وسنتواصل معك عبر واتساب.

      حددّ الخدمة المطلوبة

      لم تجد الخدمة المطلوبة في القائمة؟ تحقق من الموقع لاحقاً، نعمل على إضافة المزيد من المناطق المدعومة في الوقت الحالي.

      البلد

      شارك

      اترك ردّاً

      لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *